يقصد  بالتسيب الإداري من الناحية اللغوية أن الشئ يسير على غير المراد به وبدون ضوابط أو أسلوب يحكم تصرفه وغالباً ما نستخدم هذه الكلمة كثيراً في قولنا مثل العمالة السائبة أي المخالفة التي لا تحكمها ضوابط لأنها مخالفة لقوانين العمل.

أما من الناحية الاصطلاحية  فيعني لتسيب الإداري المؤسسة المتسيبة التي لا توجد ضوابط أدارية تحكم العمل ولا يوجد بها نظام أدائه محدد يوضح آليات العمل بها ، وحتى لو كانت المؤسسة لديها نظام أداري ولكن غير مطبق بالفعل فهي تدخل في نطاق التسيب الإداري .

صور التسيب الإداري ..

ـ الغياب المتكرر واختلاق الأعذار التي تساعده في عدم الذهاب للعمل .

ـ تسجيل الحضور والانصراف بمساعدة الآخرين دون أن يقوم بأي عمل .

ـ التأخير في الحضور للعمل وعدم الالتزام بالوقت والخروج من العمل مبكراً دون انجاز أي مهام  .

ـ الاستئذان بشكل متكرر بحجة الظروف الخاصة .

فغالباً ما نجد الكثير من المنظمات الحكومية نتيجة غياب الأساليب العلمية في الاختيار و التعيينات العشوائية وزيادة حجم العاملين بها بشكل يفوق حجم العمل الحقيقي بها جعل البطالة المقنعه تنتشر في هذه المؤسسات وبالتالي قيام كل فرد بالاعتماد على  الأخر في تنفيذ مهامه.

وهذا راجع إلى إن كل فرد في المؤسسة يشعر بعدم أهميته نتيجة غياب الأهداف الواضحة والمحددة وبالتالي يرى  أن وجوده في المؤسسة مجرد فقط الحضور والانصراف واستلام مرتبه في نهاية الشهر وهذه النوعية من الموظفين ينطبق عليهم مصطلح التسيب الإداري .

دور المؤسسات في حل المشكلة ..

 الحل هو الانضباط الإداري الذي هو عكس التسيب وذلك من خلال وضع مجموعة من النظم والضوابط والأساليب الحديثة لضبط حركة العمل ووضع أهداف ومهام لكل فرد من أفراد المؤسسة وربط وتقييم أدائه وتطبيق اسلوب الثواب والعتاب لضمان التزام الجميع .

________________

مقالات مشابهة