طرح أعمال الجلسات و اتخاذ القرارات
ان الهدف من معظم الاجتماعات التي تحتاج لمثل هذه القواعد التنظيمية هو اتخاذ قرارات ومواقف جماعية للأعضاء، بإسلوب ديموقراطي وعادل للأكثرية والأقلية على حد سواء.
يتم طرح الأعمال ب“تقدم” أحد الأعضاء بـ “مقترح أساسي” محدد لمناقشته وتعديله اذا لزم، ثم اتخاذ قرارا جماعيا بشأنه بالاقرار أو الرفض، أو ربما “وضعة على الطاولة” بتأجيل النظر فيه مؤقتا، الخ.
ولا يجوز النظر في أكثر من مقترح أساسي واحد في الوقت ذاته، كما لا يجوز البث في موضوع ليس له صلة واضحة بمقترح أساسي سبق تقديمه بالاسلوب الصحيح.
كيفية طلب الكلمة
للتقدم بأي مقترح، أو ربما للمشاركة في نقاش دائر، يحق لاى عضو طلب الكلمة بعد انتهاء المتحدث السابق من حديثه (وليس قبل ذلك)، بأن يقف قائلا بصوت واضح “السيد الرئيس“. ويعطي الرئيس حق الكلمة بالاشارة الي المتحدث بطريقة مناسبة اما بصفته أو بإسمة مثل “السيد رئيس لجنة العضوية” أو“السيد فلان“، و في الاجتماعات الرسمية، تفضل الصفات الرسمية علي الأسماء الشخصية. وعند الانتهاء من الحديث يجلس العضو ويعود حق الكلمة للمجلس (أو الأصح للرئيس).
التقدم بمقترح أساسي
للتقدم بمقترح أساسي بعد أخذ حق الكلمة، ابدأ بعبارة “أتقدم أن ….”، أو “أقترح أن….”، و اتبعها بنص واضح محدد لما يتوجب فعله، بدون مقدمات أو شرح لأسباب أو أهمية الاقتراح (حيث ستتوفر الفرصة لهذا الشرح لاحقا)، ثم تجلس. وللرئيس أن يطلب نص المقترح مكتوبا.
التثنية
لا يؤخذ أي مقترح بعين الاعتبار إلا اذا ثني عليه عضو آخر. وتقوم التثنية بقول أحد الأعضاء بصوت واضح “أُثنِّي” بدون أن يقف أو يطلب حق الكلمة من الرئيس.
طرح مقترح أساسي على الجلسة
بعد التقدم و التثنية على المقترح، يقوم الرئيس بما يسمى “بطرح المسألة” بقوله: “لقد تقدم و ثنى أن …” ثم يقراء نص المقترح كما قدمه صاحبه بدون تغيير أو شرح اضافي. ومن تلك اللحظة يصبح المقترح موضوع التداول الحالي.
ومن واجب الرئيس قبل طرح المسأله أن يتأكد من أن صياغة المقترح مفهومة وواضحة، و ألا يكون في غير محله من النظام.
فعلى سبيل المثال، اذا كان محتوى المقترح قد سبق البث فيه، للرئيس أن يحكم بأن المقترح “خارج عن نظام الجلسة” مع ذكر الأسباب.
مناقشة المقترح المقدم
بعد طرح المقترح علي الأرض، يلتفت الرئيس الى مقدم الأقتراح أولا ويعرض عليه حق الكلمة لشرح المقترح الذي تقدم به، ثم بعد ذلك يعطى الكلمة لمن يطلبها من الأعضاء.
طرح المقترح الأساسي للتصويت
عندما لا يطلب أي عضو حق الكلمة بعد انتهاء اخر متحدث من كلمته، يقوم الرئيس بـ “طرح المسألة” للتصويت، بقوله: “هل هناك المزيد من النقاش؟” و “هل نحن جاهزون للمسألة؟” بغرض التنبيه على أن المقترح على وشك التصويت عليه، ما لم يتقدم أحد الأعضاء بطلب الكلمة للمزيد من النقاش، أو أن يتقدم بمقترح لتعديله أو “وضعه جانبا على الطاولة” لتأجيل نقاشه والتصويت عليه.
فإذا لم يتقدم أحد، يقف الرئيس، ويضع المسألة للتصويت بقوله: “المسألة هي أن نتبني ما تقدم أن …” ثم يقرأ نص المقترح كما تقدم حرفيا دون تغيير أو أي شرح.
يعطي الرئيس بعد ذلك التوجيهات لاجراء التصويت بطريقة صحيحة، ويذكر نوعية الأغلبية اللازمة لنجاح المقترح (كالأغلبية البسيطة أو المطلقة أو الثلثين مثلا).
ومن أكثر طرق التصويت شيوعا هو أن يقول الرئيس “الذين مع المقترح يقولون نعم“، وعندها يصوت الذين مع القرار (وهم جلوس) بقول “نعم“، ثم يتبع الرئيس “الذين ضد المقترح يقولون لا“، وبالمثل يصوت الذين ضد القرار بقول “لا“.
وبعدها يقدر الرئيس أين تقع الأغلبية و يعلن النتيجة على الحضور.
وبطريقة مشابهة يمكن التصويت بالوقوف بعد قول الرئيس “الذين مع المقترح يقفون الآن…” وبعدها “تفضلوا بالجلوس“. ثم قوله “الذين ضد المقترح يقفون الآن…” وبعدها“تفضلوا بالجلوس“.
ويمكن للرئيس أن يطلب رفع اليد اليمنى بدلا عن الوقوف. وفي حالتي التصويت بالوقوف أو برفع اليد، يصبح بالامكان اجراء عد دقيق للأصوات، اذا طلب الرئيس أو أي من الأعضاء ذلك.
قواعد أساسية للنقاش حول المقترح الأساسي
يمكن لأي عضو المشاركة في مناقشة أي مقترح رئيسى مرتين كحد أقصى، فى نفس الموضوع (وفي نفس اليوم) لمدة لا تزيد على عشر دقائق لكل مرة، الا اذا حددت اللوائح غير ذلك، ولا يجوز للمتحدث التبرع بوقته لمتحدث آخر، ولكن يمكنه أخذ بعض الأسئلة من القاعة خلال وقته، على أن توجه الأسئلة والأجوبة الى الرئيس.
كقاعدة عامة، يتوجب على الرئيس أن يعطى الكلمة للذي يقف أولا طالبا للحديث بعد انتهاء المتحدث السابق وجلوسه. وليس لأي عضو طلب الحديث قبل جلوس المتحدث السابق بأي كلمة أو إشارة، حيث يعتبر هذا التصرف “خارج عن النظام“.
وللقاعدة ثلاثة إستثناءات وهي:
-
أن يعطى حق الكلمة لمقدم المقترح للحديث فيه قبل غيره (وذلك للمرّة الأولى فقط).
-
تقديم من لم يأخذ حق الكلمة علي طالبها لمرّة ثانية.
-
يحق للرئيس تقديم من يعتقد أنه يخالف المتحدث السابق في الرأي، على من يتوقع أن يوافقه فيه.
اذا قام المتحدث بالخوض في موضوع لا يتعلق بما هو مطروح “على الطاولة“، للرئيس أن يحكم بأن الحديث “خارج عن نظام الجلسة” (أي في غير محله)، مع ذكر السبب. ولا يصح القول أن “السيد فلان خارج عن النظام“.
ويحق للعضو التظلم من هذا الحكم وارجاعه الي الأغلبية للفصل فيه.
أن تكون القضايا المطروحة حول محور النقاش وليس حول الشخصيات. ويجب ملاحظة أن المطروح للنقاش هو دائما مقترح محدد لما يجب للمجلس فعله، ولا يعني بتقييم الأشخاص.
وعلى الرئيس عدم السماح بأي نوع من الهجوم الشخصي على أي من الأعضاء، فذلك يناقض ديموقراطية الحوار وموضوعيته.
انه من شروط التداول الديموقراطي أن يشعر المشاركون بالحرية في الادلاء بالرأي بدون التعرض الي أي عواقب كالتجريح الشخصي.
ولا يجب وصف أي حديث بأنه “خطأ” مباشرة، و يستحسن القول بأن “هناك أدلة تقترح خطأ ما صرح به العضو“. أما وصفه بأنه “كذب!”، أو اللجوء الى اسلوب التشكيك في النيَات، فلا يقبل في كل الأحوال.
يستحسن استعمال الصفات الرسمية بدلا من الأسماء كلما أمكن ذلك، فنقول “السيدة عضوة لجنة الصياغة” بدلا من “السيدة فلانه“، ونقول ” المتحدث السابق“، بدلا من ” الصديق فلان“.
…
يتبع
_____________
المصدر: قواعد روبرت التنظيمية (مترجمة)