رابح بوكريش
اندلعت في 14 فبراير/شباط 2011 شرارة الثورة الليبية بصدور بيان لمجموعة من قوى المعارضة مطالبة القذافي بالتنحي، وبعد سقوط نظام القذافي أصبحت العملية الديمقراطية غير مستقرة.
واستمر الصراع بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وبين القوات التابعة للحكومة الانتقالية، مما أدى إلى تقسيم البلاد بين حكومتين.
ولكن مع الأسف ها هي ليبيا تعود من جديد الى الاستعمار” وجود قوات اجنبية ” تقف مع فلان وتحارب مع علان في ظل وجود نظام في بنغازي شبيه بنظام القذافي، نظام ديكتاتوري شمولي شيمته القمع والاستبداد والظلم.
وها هو صدام حفتر الذي يَصِفه أنصاره بزعيم. الأمة القادم والأب الروحي لثورة يَحُط الرّحال الى تركيا في مشهد صادم، الغريب أنه استقبل، استقبال الفاتحين تحية عسكرية، استقبال رسمي، ولقاءات من أعلى مستوى… وكأن تركيا لم تقف الى جانب طرابلس.
فماذا حدث حتى غيّرت تركيا موقفها؟ ولماذا الآن؟
لا نعرف بالضبط الطبخة الجديدة التي تعتزم تركيا وضعها في ليبيا، لكننا نعرف عن تركيا أن مواقفها من القضايا العربية لا يعرفها الى الله” والدليل على ذلك موقفها من حرب الإبادة في غزة”
وخاصة عندما يتعلق الأمر بمصالحها وأمنها.
الأتراك بقيادة أردوغان ليس لهم صديق ثابت.
قوبلت هذه الزيارة برفض شعبي ورسمي في طرابلس.
لقد فشل حفتر في تحقيق أهدافه المتمثلة في احتلال طرابلس؟ المدهش في الأمر أن ذلك تم بمساعدة تركيا لطرابلس، والسؤال الافتراضي هنا هو:
هل تريد تركيا أن يكون لها وجود في كل ليبيا؟
في هذا الصدد لا نستبعد أن تساعد حفتر لاحتلال طرابلس.
الواقع أن حفتر ليس بطلاً حقيقياً، ولا عسكرياً ذكياً ولا سياسياً محنكاً… إنه أداة غربية من أجل إثارة الفتن وصناعة الكوارث في ليبيا.
فهل تستطيع الجزائر أن تقلب الطاولة على الجميع وتساعد ليبيا على طرد القوات الأجنبية من ليبيا وعودتها لمكانتها الطبيعية؟
***
كاتب جزائري
______________________